الثلاثاء، أبريل ١٧، ٢٠٠٧

اليعسوب واخد أجازة

اليعسوب يبدأ في الانككماش
إلى أن يعبر الغابة سالما

الأحد، أبريل ١٥، ٢٠٠٧

جوووووووووووووووووووووع الخليفة

انها ( العمرية) ..رائعة شاعر النيل حافظ ابراهيمنظمها في الخليفة الثاني ( عمر ابن الخطاب ) رضي الله عنه وعن صحابة نبينا اجمعينوصف فيها زهده وعفته وصوَر فيها قصة زوجته لما اشتهت الحلوى فبدأت بجمع الدريهمات ,, ثم عمد رضي الله عنه الى اعطاءها درسا في القناعة وان مازاد عن قوت اليوم فبيت مال المسلمين به أولى
يـا مـن صدفـت عــن الدنـيـا وزينتـهـا..........فـلــم يـغــرك مـــن دنــيــاك مـغـريـهـا
إن جــاع فــي شـــدة قـــومٌ شركـتـهـم..........في الجوع أو تنجلـي عنهـم غواشيهـا
جـــوع الخلـيـفـة والـدنـيــا بقـبـضـتـه..........فــي الـزهـد منـزلـة سبـحـان موليـهـا
فـمـن يـبـاري ابــا حـفــص وسـيـرتـه..........أو مـــن يـحــاول لـلـفـاروق تشبـيـهـا
يوم أشتهت زوجه الحلوى فقـال لهـا..........مـن أيـن لـي ثمـن الحلـوى فأشريهـا؟
لا تمتـطـي شـهـوات النـفـس جامـحـة..........فكسـرة الخـبـز عــن حـلـواك تجزيـهـا
وهـل يفـي بيـت مـال المسلمـيـن بـمـا..........توحـي الـيـك اذا طـاوعـت موحيـهـا؟!
قـالـت: لــك الله ، انـــي لـســت ارزؤه..........مــالاً لـحـاجـة نـفــس كـنــت أبغـيـهـا
لـكــن أٌجـنــب شـيـئـا مـــن وظيفـتـنـا..........فــي كــل يــوم عـلـى حـــال اسـويـهـا
حـتــى اذا مـــا ملـكـنـا مـــا يكـافـئـهـا..........شـريـتـهـا ‘ ثـــــم انـــــي لا أثـنـيـهــا
قـال اذهبـي وأعلمـي ان كنـت جاهـلـة..........أن القـنـاعـة تـغـنـي نـفــس كاسـيـهـا
وأقبـلـت بـعـد خـمـسٍ وهـــي حـامـلـة..........دريهـمـات .. لتقـضـي مــن تشهـيـهـا
فـقـال: نبـهـت مـنـي غـافـلاً .. فـدعـي..........هـذي الدراهـم ، اذ لا حــق لــي فيـهـا
ويـلـي عـلـى عـمـرٍ يـرضـى بمـوفـيـةٍ..........عـلـى الكـفـاف ، وينـهـى مستزيديـهـا
مــا زاد عــن قوتـنـا فالمسلمـيـن بـــه..........أولـى .. فقومـي لبـيـت الـمـال رديـهـا
كــذاك أخـلاقـه ، كـانـت ومــا عُـهـدت..........بــعــد الـنــبــوة أخـــــلاق تـحـاكـيـهـا
قـد كنـت أعـدى اعاديهـا فصـرت لـهـا..........بفضـل ربــك ، حصـنـاً مــن أعاديـهـا
وراع صاحـب كـسـرى أن رأى عـمـراً..........بـيـن الرعـيـة عـطـلاً وهـــو راعـيـهـا
فوق الثرى .. تحت ظل الدوح مشتملاً..........بـبــردة كـــاد طـــول الـعـهـد يبـلـيـهـا
وعـهــده بـمـلـوك الــفــرس أن لــهــا..........سـوراً مـن الجنـد والأحـراس يحميهـا
رآه مستـغـرقـاً فــــي نــومــه فــــرأى..........فـيـه الجـلالـة فـــي أسـمــى معانـيـهـا
فـقـال: قـولــة حـــقٍ أصـبـحـت مـثــلاً..........وأصبـح الجـيـل بـعـد الجـيـل يرويـهـا
أمـنـت لـمــا أقـمــت الـعــدل بينـهـمُ..........فنـمـت نـــوم قـريــر الـعـيـن هانـيـهـا
يـا رافـعـاً رايــة الـشـورى وحارسـهـا..........جـــزاك ربـــك خـيــراً عـــن محبـيـهـا
رأي الجمـاعـة لا تشـقـى الـبــلاد بـــه..........رغـم الخـلاف ، ورأي الفـرد يشقيـهـا

السبت، أبريل ٠٧، ٢٠٠٧

قاضي قرطبة: المنذر بن سعيد ....ورع وصدق .


من كنوز هذه الأمة التي لا تنفد، ما كان من سلوك أولئك الربانيين من أعلامها، حيث البرهان العملي على صدق الإيمان، والحرص على العمل بالعلم، والاستعلاء على كل ما يلهث في طلبه أهل الغفلة الذين أسكرهم حب المنصب، وحجبهم عن وضوح الرؤية زخرف الدنيا.

ومن أولئك الأعلام قاضي قرطبة: المنذر بن سعيد من رجال القرن الرابع الهجري الذي أعطى للمسلمين وعلمائهم بخاصة النموذج الصادق لاستعلاء الإيمان، وما يجب أن يكون عليه العالم كيما يكون صحيح النسبة إلى إرث النبوة وأن العلماء ورثة الأنبياء، وأن ورع العالم وصدقه هما الجناحان اللذان يطير بهما إلى آفاق من السمو الروحي يجد حلاوته أهل الخشية الذين رضي الله عنهم ورضوا عنهم.

ولي المنذر رحمه الله قضاء الجماعة بقرطبة للناصر في شهر ربيع الآخر سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، وظل قاضياً إلى وفاة الناصر، فولي القضاء من بعده للحكم المستنصر إلى أن توفي الحكم سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.

ولقد كان ذلك امتحاناً قاسياً لمقدار استقامته، وترفعه عن المغريات، وقدرته بعون الله على تخطي ما يصادف أهل المناصب حين يقعون في الشرك فيطوفون حول الحطام... فقد بلغ من أمره أن الناصر لما بنى مدينة "الزهراء" واستفرغ جهده في زخرفتها وتنميقها وإتقان قصورها، وكان من انهماكه بذلك أن تخلف مرة عن شهود الجمعة في المسجد الجامع بقرطبة، والمفروض أن يشهدها في المسجد الجامع لا في غيره بحكم ولايته. فلما حضر لصلاة الجمعة بعد افتتاح "الزهراء" –وكان ابن سعيد يلي الخطبة مع القضاء- وقام يخطب.. بدأ خطبته بقوله تعالى: ]أتبنون بكل ريع آية تبعثون، وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون، وإذا بطشتم بطشتم جبارين، فاتقوا الله وأطيعون، واتقوا الله الذي أمدكم بما تعلمون، أمدكم بأنعام وبنين، وجنات وعيون، إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم[ 1 ومضى في هذه الطريقة والتذكير الخاشع، والموعظة المؤثرة، والقول البليغ في النفوس والقلوب –وما زال بالقوم حتى أخذ منهم الخشوع كل مأخذ، وضج المسجد على رحبه بالبكاء، وأخذ الخليفة من تلك الكلمات الإيمانية الصادقة بأوفر نصيب، فبكى وندم على ما حصل من التفريط، وكانت كل كلمة بالنسبة إليه سلاحاً ماضياً يعمل عمله متخطياً كل الحواجز والاعتبارات. وتلك هي سمة النفاذ في كلمة الحق، ومكمن القوة في صدق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حين يعرف أهل العلم أن ذلك أول واجبات من أقامهم الله على ثغر فيه من ميراث النبوة مشابه.. وأن الحراسة الحقيقية لكيان الأمة بإسلامها إنما تكون بذلك...

غير أن الخليفة –على كل تأثره- وجد بعض الشيء على المنذر، وشكا ذلك لولده الحكم وقال –وقد أتعبته نفسه-: والله لقد تعمدني منذر بخطبته، وما عنى بها غيري، فأسرف علي، وأفرط في تقريعي، ولم يحسن السياسة في وعظي وأقسم ألا يصلي خلفه صلاة الجمعة، فجعل يلزم صلاتها وراء أحمد بن مطرف صاحب الصلاة بقرطبة، ويجانب الصلاة في الزهراء. عند ذلك قال له الحكم: ما الذي يمنعك من عزل منذر عن الصلاة بك إذا كرهته؟ وهنا تبدت الأصالة وغلب الدين، إذ قال الخليفة للحكم بعد أن زجره: أمثل منذر بن سعيد في فضله وخيره وعلمه –لا أم لك- يعزل لإرضاء نفس ناكبة عن الرشد سالكة غير القصد؟ هذا ما لا يكون، وإني لأستحيي من الله ألا أجعل بيني وبينه في صلاة الجمعة شفيعاً مثل منذر في ورعه وصدقه، ولكن أحرجني فأقسمت، ولوددت أن أجد سبيلاً إلى كفارة يميني بملكي، بل يصلي بالناس حياته وحياتنا إن شاء الله تعالى، فما أظننا نعتاض عنه أبداً.

ألا ما أجدر هذه الشوامخ في تاريخنا، أن تكون مناراتٍ نهتدي بها في ظلمات الجاهلية والنفاق، ورحم الله الرجلين كليهما.. وجزى الله المنذر بن سعيد خير ما يجزي به العلماء العاملين الصادقين، وشكر الله للخليفة الناصر هذه الأوبة إلى الحق، وأنه لم يمل سلطان الحكم بينه وبين أن يقدر القاضي المنذر بن سعيد قدره لما أنه يخلص النصح لولي الأمر بحقائق الإسلام
عن موقع التاريخ

الثلاثاء، أبريل ٠٣، ٢٠٠٧

تدوينة على الماشي في السرييييييييييييييع

أي نعم الكلام مش ماشي مع محمد بن أبي عامر والاندلس و العصور الذهبية للإسلام بس يا جماعه و الله اتفقعت امبارح

امبارح ماشي انا و الواد طارق بدري شوية من الشغل يعني يا دوب اشتغلت 8 ساعات و قولت هروح اريح و اكمل شغل علشان اخلص

المهم يا جدعان ندخل على مدينة نصر منلاقيش مواصلات .. في ايه يا ربي متش للأهلي لأ طيب متش للزمالك بطل الزمالك يروحلوا جماهير المهم واقفين في الإشارة نص ساعة طيب نعمل ايه يا ربي
انا عايز اروح بسرعة علشان اريح و اشتغل بالليل تاني

مفيش فايدة الاشارة مش فاتحة رحنا نزلنا من التاكسي علشان نمشي مخلاص بقي شكلنا بعد كده هنروح بالعجل البسكلته يعني مش العجل اللي هوه ابن البقرة
المهم ننزل طريق النصر يا جدعان نلاقي بسم الله ما شاء الله ناس لابسة اسود في اسود تقولش ابالسة واقفين و موقفين الشوارع كلها
طبعا عرفتوا ايه الموضوع أصلي أول مرة اقف في طريق موكب سيادة فخامة الزعيم المفدى
الريس بيلقي خطبة المولد
قولت فعلا عندنا حق المولد أهم و حلاوة المولد أحسن و صدق من قال
حلاوة زمان .. عروسة حصان
و بالمناسبة الجميله دي خدوا اللقطتين دول على الماشي








أخر مقالات ابن أبي عامر

وإليكم بعض من مواقفه البطولية ..

يعرف عن المنصور"وهو لقب محمد بن ابن عامر بعد ذلك لانتصاراته المتتالية فهو لم يهزم له راية في اكثر من خمسين معركة"

إنه لايعرف الاستسلام والياس بدليل أنه اذا غزا غزوة لايفك الحصار عن عدوه ألا بعد استسلامه يذكر أنه عندما غزا بلاد أرجون فلما رأى مناعتها أمر أن تبنى مقابلها مدينة للمصابره فما كان للعدو الاأن أستسلم بشروط المنصور ومنها أن يتزوج ابنة ملك أرجون فوافق على ذلك وعند ما هم بإرسالها طلب منها أحد النبلاء أن تتدخل لدي المنصور في مصلحة بلدها فأجابيتهم بقولها جميلة "أن على الدولة أن تتعهد بحماية شرفها بحراب مقاتليها وليس باجساد نسائها"..
وا مـــنـــــــــصـــوراه/هذه الضرخه الشهيره التي صاحت بها المرأه المسلمة مستنجده بالمنصور عندما هاجمهم ملك فرنسا وحطم مدينتهم وعندما سمع المنصور ذلك امر في الحال بتجهيز حمله كبيرة والتوجه الى ملك فرنساواستطاع في هذه المعركة اكتساح العدو واسره فعندما طلب منه ملك فرنسا شروط لإطلاق سراحه فطلب محمد إحضار المرأة المستنجده به وطلب منها ان تملي هي شروط هاعليه.
يقال أنه كان قد اتى من غزوة وعندما دخل القصر في قرطبه إذ بإمرأة تنادي يامنصور يضحك الناس وفي بيتنا مأتم ابني أسيرا في بلاد الروم فما أنت فاعل يابن ابي عامر ،،
وهو للتو راجعا من غزوة فبالله ماذا تتوقعون أن يقول؟؟قال البطل لها لن تنامي الا وولدكِ بين أحضانك

قيل أن ابن أبي عامرذهب ليقاتل الاسبان و اثخن فيهم و توغل في بلادهم فكمنوا له و حفروا خندقا لكي لا يعود إلى بلاده وفي طريق الرجوع وجد ابن ابي عامر الخندق فعاد إلى المدينة التي كان بها و اقام فيها و بدأ يجهز العدة و يحارب الأسبان و يقتلهم ويرمي بجثثهم في الخندق . و قال لرسولهم أنني كنت اتكلف مؤونة ان أتيكم كل صيف و شتاء الأن انا بجانبكم احابركم ولا اتكلف شيئا فأسقط في يد الأسبان
فعرضوا عليه شروطه فكانت كالتالي
1- ان يقوموا برفع جثث من قتل منهم و رمي في الخندق
2- ردم الخندق
3- ان يحملوا له الغنائم و الأسلاب إلى قرطبة
أي عزة تللللللللللك يا بن أبي عاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااامر

بعض شعره ووفاته/

قال أيضا أن المنصور كان شاعراْ ومن شعره/
ألم ترني بعت المقامة بالسري**** ولين الخشايا بــالــخيــول الــضـــوامـــــر
وبدلت بعد الزعفران وطيـبــــــه**** دروعــا من المسـتـحـكـمــات الــمسامــر
فلا تحسبوا أني شغلت بـــــلــــــذة**** ولــكــن أطــعــت الله في كـــل كــــافــــــر

يقال أنه عندما اشتد به المرض وشك في قروب أجله خرج مجاهدا على راس الجيش إلى قشتالة وعند عودته زاد المرض عليه فقال أنه يستحق الإحراق من قبل المسلمين لأنه عندما فتح أراضي العدولم يقم بتدميرها بالكلية بل في بعض الأحيان يعمرها وقال أنهم "إي الأسبان"سوف يعودون من هنا .
يالمنصور أنت تقول عن نفسك هكذا وأنت جندلت الفرسان وحميت الثغور والنساء وما عملته من بناء أنما هو من الإسلام وبالله ماذا نفعل نحن بأنفسنا وهم عادوا فعلا من تلك الديار ولكن ليس من المنصور ولكن من مَن تهاون بعدك وجبن على ملاقاة العدو وصار يحسب على الإسلام هو السبب في طردنا خارج البحار.
توفي محمد رحمه الله ليلة الاثنين 27من رمضان سنة392هـ في مدينة سالم.وقد كتب على قبره
/تالله لا يأتي الزمان بمثله ولا يحمي الثغور سواه
وقد كتب فرحا أحد الكهنة وحقدا على محمد في حولياته عند وفاته"مات المنصور ودفن في الجحيم"وبذلك طوت صفحة التاريخ على فتى الريف الذي قدم من ريفه وقريته البعيدة في الجزيرة الخضراء في أقصى جنوب الأندلس ليدخل قرطبة والزهراء ويحكم الأندلس والعالم ..
--------------------------------------------
مقالات محمد بن أبي عامر منقولة من منتدى التاريخ
مع الشكر

فتى الريف الذي أصبح حاكما للأندلس

فتى الريف الذي أصبح حاكما للأندلس أعظم دولة في العالم في ذلك الوقت !
كان فتى ريفيا مغمورا يدعى محمد بن أبن عامر.. يسكن في قرية صغيرة يعيش فيها هو وأمه ..لم يكن سكان هذه القرية الصغيرة في الجزيرة الخضراء .. يتوقعون أن يكون هذا الفتى الصغير سيكون يوما ما حاكما في جوهرة العالم قرطبة وفي أعظم ممالك الأرض في ذلك الزمان الأندلس ..
مرت الأيام على هذا الفتى حتى أصبحا شابا ..وكان محبا للعلم ومهتما به ..فلم تعد تسع هذه القرية الصغيرة لطموحاته وأحلامه.. ففكر في الذهاب لقرطبة حيث هناك منبع العلم والعلماء ..فحمل حقائبه وودع أمه العجوز وذهب وهو لا يدري ما يخفيه له القدر ..
درس في قرطبة وأكمل دراسته بهدوء وتميز ..وكأن محط أعجاب معلميه ..لم يفكر منذ خروجه من قريته الصغيرة بالسياسة وما يدور فيها .... لم يكن يتصور انه سيقحم نفسه يوما في هذه الصراعات والمؤامرات ..بل كان جل تفكيره منصبا على العلم وأمنيته أن يكون قاضيا كأبيه وأخوالهلكنه بعدما رأى وسمع ما يحدث في قرطبة من تعدي على حقوق الرعية وظلم وتجبر فئة على فئة !!
ظل شغله الشاغل ما يدور في قرطبة وما هو مستقبل البلاد في ظل هذه البطانة الفاسدة ..ووجود خليفة عجوز ليس له خلف !! يدير دولته حاجبه ورئيس دولته "جعفر المصحفي" وهو من الموالي..
بدأ يشغل نفسه بأمور السياسة..حتى عزم على دخول اللعبة لعبة السياسة..وهو يعرف انه وحيدا في ظل هذه التجمعات والمستحيلات لدخول الصراع على السلطة في ظل هذه الحواجز المستحيلة لمثله لدخول إلى مدينة الحكم أنذاك الزهراء!! بدأ يرسم في عقله الكبير مخططاته ..وبدأ يسمع من هنا ويسمع من هناك ويسجل كل ما يحدث معه في عقله ..
حتى بدأ يظهر ما في نفسه لأقرب الناس إليه ..حتى تعجبوا من ما يقوله وبدأ أضحوكة في بعض المرات من هؤلاء الناس الذي يفضي لهم ما في داخله ..ومع ذلك لم يتأثر مما قالوا له أو استهزاء به بل ظل صامدا واثقا من نفسه وبقدراته وبتوفيق الله له لما هو ساعي إليه لخدمة الإسلام والمسلمين ..بدأ أولى الخطوات لدخول مدينة الزهراء عاصمة الخلافة ..بفتتاح دكانا صغيرا له بالقرب من قصر الإمارة في الزهراء يكتب فيه الشكاوي وغيره لاولئك الناس الذين يريدون تقديمها للقصر"
وقد أستفاد محمد من تجربته تلك"استمر في ممارسة عمله حتى سمحت له الفرصه التي كان ينتظرها والتي من أجلها عمل في ذلك المكان الذي لايرضي طموحه ولايتوافق مع قدراته فقد طلبت سيدة الاندلس الاولي السيدة صبح البشكنسيه "زوجة الخليفه"أن يحضرو لها من يقوم على خدمته ولدها فعرفها فتيان القصر على محمد وانه يملك مميزات عاليه من اللباقه والمعرفه وأن شكله حسن "وعلى فكره كان محمد رجلا وسيما"وبعد أن عرض عليها وافقت ..وهنا بدأ القدر ييسر عمله ويدفعه دفعا ..فبعد دخوله إلى عالم القصور والبخور والأموال ..
لم يتأثر ولم يقل إلى هنا ويكفي أصبحت من أعيان المدينة ويكفيني هذا ..بل صمم على ما هو واضعا نفسه فيه وليس غير كرسي الحكم يسعه.بعد ذلك وبفضل ما يملك من عبقرية وذكاء تدرج في بعض الوظائف الكبرى ..وفي هذا الوقت توفي الخليفة العجوز وليس له سوى ولدا واحد لم يتجاوز العشر سنوات ..فعزم مع حاجب الدولة على توليته خليفة للعهد حتى يصبح هو الوصي عليه وعندها يستطيع تدبير أمور الدولة بنفسه..وفعلا تم له ذلك وأصبح هو وصي الدولة ..
وبعد ذلك أستطاع تصفية الحاجب وخصومه بفضل ما يملكه من دهاء ومحبة للرعية إذ أصبح المجاهد الأول للأندلس وحامي الثغور ..