العملية الثانية أتراكش إلى الجحيم:
هرعت أجهزة الأمن تبحث عن هؤلاء الذين أطلقوا الرصاص علي زيفي كيدار و لكن دون جدوى.. لقد ابتلعتهم الأرض، و لم يظهر لهم أي اثر.. و بدأت وسائل الإعلام العالمية تردد اسم ثورة مصر، كتنظيم جديد أصدر بيانا تبني فيه عملية إطلاق الرصاص علي زيفي كيدار .. وحتى ذلك الوقت كان الجميع يطرحون التساؤلات عن المنظمة، و عما إذا كانت سوف تستمر في خطها الذي أعلنته، أم أن ما جري هو من قبيل الدعاية ليس أكثر ولا تخرج عن كونها عملية مقصود بها إحداث فرقعة و حسب، و لكن الأيام تمر.. وساعد التنظيم يقوي ويضم إلي صفوفه شخصيات جديدة، جري كسبها بطريقة سهلة و بسيطة .
لم يكن هناك مجهود كبير تتطلبه عملية كسب العناصر الجديدة للتنظيم ، فقط ما أن يتم شرح أهداف التنظيم لأي من هؤلاء حتى ينتهي الأمر، و هكذا ضم التنظيم نظمي شاهين و حمادة شرف الدين و سامي إبراهيم و آخرين.. كبر ساعد التنظيم و أصبح عليه أن يفكر في عملية جديدة.
في ذلك الوقت كان محمود يقيم بشقة في الحي الثامن بمدينة نصر . و كما هي العادة أقام معسكرا لمدة أسبوع للأعضاء المشاركين في تنفيذ الخطة و في أثناء ذلك كانوا يذهبون إلي مسارح العمليات . و في أوقات متفرقة من نفس اليوم بقصد معاينة المكان و مراقبة " الهدف " و دراسة مخارج و منافذ مسرح العمليات حتى يتم التنفيذ بشكل دقيق.
في هذه المرة كان الهدف الذي حدده التنظيم شخصية إسرائيلية كبيرة ، تركب سيارة فاخرة و تقطن في شارع جانبي علي بعد 400 متر من منزل السفير الإسرائيلي بالمنطقة نفسها . جري تحديد موعد تنفيذ العملية في الثامنة من صباح 20 / 8/1985 و هو الموعد الذي يوافق خروجه إلي عمله بالسفارة.
و كما تقضي الخطة تم شراء سيارة فيات 132 ، قام بشرائها نظمي شاهين و سامي إبراهيم . نزع نظمي صورة خاصة ببطاقة أحد الأشخاص ووضع صورته عليها و اشتري السيارة علي هذا الأساس .
تحرك الأربعة من شقة محمود بسيارتين و لم يكن معهم عصام هذه المرة فقد كان يعالج بعد إطلاق محمود الرصاص عليه ، عندما هدد بخيانة التنظيم .
محمود كان يحمل في هذه العملية طبنجة إسبانية عيار 9مم و بندقية آلية أمريكية . تركوا السيارة الفيات بعيدا عن شقة محمود و لهذا عندما هموا بالرحيل ركبوا جميعا سيارة محمود التويوتا و اتجهوا إلي السيارة الفيات 132 نزل نظمي و أخذ حقيبة السلاح و وضعها في السيارة الفيات و قاد هو هذه السيارة بينما قاد محمود السيارة التويوتا قبل الوصول إلي مسرح العملية ترك محمود سيارته بالقرب من شارع القمر الصناعي تعرفوا علي المكان .. ثم لحق بهم محمود سيرا علي الأقدام حتى لا يثير الشك .. تولي هو قيادة السيارة الفيات و ذهب الجميع إلي حيث الهدف كان السلاح جاهزا للانطلاق ... و قد اتضح أن هناك هدفا آخر ربما توفق فيه المجموعة حيث كان هناك ديبلوماسي إسرائيلي آخر يقطن مع الهدف .
و لكن حدث ما لم يكن متوقعا السيارة ليست بحالة جيدة .. و هم يعرفون ذلك إلا انهم فوجئوا بأن السيارة قد تسرب منها الكثير من الزيت .. أحسوا بالخطر فقرروا تأجيل العملية لحين إصلاح العطب و اتفقوا جميعا علي العودة في صباح اليوم التالي و بينما هم عائدون إلي حيث سيارة محمود التي تركها أمام القمر الصناعي بمنطقة المعادي الجديدة .
شاهد محمود فجأة أتراكش أحد رجال الموساد الإسرائيلي المعروفين له جيدا ، و الذي كان مسئولا عن أنشطة الموساد في إنجلترا في وقت كان فيه محمود يعمل بمكتب المخابرات المصرية في لندن .
كان أتراكش يركب سيارته الفولكس جولف ذات اللون الأزرق و كانت معه سيدتان إسرائيليتان تعملان بالسفارة الإسرائيلية اتضح فيما بعد أن الأولي زوجته و الأخرى سكرتيرته ، و في ثوان معدودة قرر محمود إتمام العملية شعر أتراكش بسيارة محمود تحاول الاحتكاك به نظر في المرآة و قيل أن القلق ظهر علي ملامحه و كأنه تعرف على محمود فلم ينطق و لم يتكلم و لكن محمود كان قد ضيق عليه الخناق و أغلق عليه الطريق و دفعه إلي جوار الرصيف علي بعد حوالي مائة متر من سكن السفير الإسرائيلي بالمعادي في ذلك الوقت كان يقف في منتصف الشارع مساعد شرطة شاهد الحادث نزل سامي إبراهيم من السيارة قبل أن تقف سيارة أتراكش بثوان قليلة أفرغ ما في بندقيته الآلية الأمريكية باتجاه سيارة أتراكش ، نظمي شاهين من الجانب الآخر أطلق رصاصته و نفس الأمر فعله حمادة شرف الدين الذي كان يجلس إلي الخلف من محمود .. تأكدوا من مصرع أتراكش علي الأقل ، صعد سامي إلي السيارة التف محمود بهما و عاد راجعا إلي المعادي و كأن شيئا لم يحدث
ساروا بسرعة جنونية انحرفوا يمينا و تركوا شارع 18 إلي شارع النهضة .. كانت السيارة الفيات 132 التي يستقلونها تحمل أرقام 719684 و رغم أن عددا كبيرا من سكان المنطقة شاهدوا الحادث فإنهم لم يدلوا بأية أوصاف قد تقود إلي أعضاء التنظيم !
نزلوا من السيارة بعد أن تركوها عند تقاطع شارعي 59 ، 75 بالمعادي الجديدة .. و انطلقوا باتجاه شارع القمر الصناعي .. نزلوا منها حاملين حقائب السلاح في أيديهم و اتجهوا إلي شارع 275 حيث كان هناك سيارة في انتظارهم .. و لم تكن تلك سوي السيارة التويوتا التي انطلقت بهم إلي مدينة نصر .
و بعد ذلك بفترة جاءت قوات البوليس و عثرت بالمصادفة علي السيارة التي كانت بها آثار دماء من بعض الإسرائيليين الذين أطلق عليهم الرصاص .
كان المشهد مذهلا أصاب الجميع بحالة من الذهول .. و أول من أصيب هو المساعد علي احمد يحيي المساعد بقسم شرطة المعادي و هو من ضمن قوة الحراسة الخاصة بقسم المعادي و من سوء قدره أنه مكلف بحراسة منزل السفير الإسرائيلي رقم 18 بشارع بور سعيد و هو يقوم بتسلم عمله بشكل دوري كل يوم في السابعة صباحا .
و في 20 / 8 / 1985 توجه الرجل إلي مكان عمله المعتاد , معه اثنان من رجال الشرطة ( درجة ثانية ) أحدهما يدعي سيد و الآخر كمال و كالعادة فإنه عندما يصل المساعد علي كل يوم يقوم في بداية خدمته بالمرور حول فيلا السفير الإسرائيلي كنوع من التمام الدوري .
و بعد أن أنهي تلك المهمة .. وقف أمام منزل السفير حيث الشارع في المواجهة و ضمن ما قاله في محضر النيابة : إنه بينما كنت واقفا سمعت صوت انطلاق أعيرة نارية يقدر عددها من 15 إلي 20 طلقة متتالية و دفعة واحدة فتوجهت إلي مصدر الصوت و قمت بالجري في شارع بور سعيد حيث شاهدت علي ناصية شارع 18 السيارة المضروبة .
سأله رئيس النيابة:
- و ما الذي شاهدته فور وصولك إلي مكان الحادث ؟
- شفت عربية واقفة على ناصية شارع 18 وشارع بور سعيد وبجوارها واحدة واقفة بتصرخ وبتشاور بإيديها وواحدة تانية قاعدة على الرصيف وواحد جوه العربية.
- وما الحالة التي كانت عليها كل من السيدتين؟
- واحدة واقفة جنب السيارة كانت مصابة في وجهها وذراعها واللي قاعدة على الرصيف كان شعرها مغطي وجهها واللي جوه السيارة كان نايم على الدريكسيون وشفت دم في ظهره.
- وما الحالة التي كانت عليها السيارة؟
- البابين اليمين كانوا مفتوحين والزجاج مكسور.
- هل لاحظت شيئا آخر في السيارة؟
- شفت طلقات فارغة حول السيارة وكان هناك رصاص في أجناب السيارة.
- وما الذي فعلته بعد ذلك ؟
- أبلغت القسم والإسعاف وحولت الطريق والسيارات مشيت في شارع تاني.
- هل المجني عليه معتاد على السير في هذا الطريق ؟
- الطريق ده هو خط سيرهم المعتاد – بالنسبة للإسرائيليين - وهم رايحين شغلهم , إنما المجني عليه ما شفتوش قبل كده.
- ألم تشاهد المجني عليه يتردد على منزل السفير الإسرائيلي؟
- لا
- ما هي المسافة بين منزل السفير الإسرائيلي ومكان الحادث؟
- حوالي 300 متر تقريبا.
- هل سمع أحد آخر أصوات الأعيرة النارية من قوة الحراسة المعينة على منزل السفير الإسرائيلي؟
- كل الحراسة سمعت, لكن مفيش حد جاء , لكن بعد فترة جاء المأمور و ضباط القسم , ومحدش جاء من ضباط الحراسة إلا اثنين ضباط معرفش أسماءهم.
- هل شاهدت وجود أشخاص آخرين عند وصولك لمكان الحادث؟
- لا
في تمام الساعة الثانية والربع من ظهر 20/8/1985 , كانت السفارة الإسرائيلية قد أتمت اتصالاتها مع المسئولين المصريين وكلفت أحد العاملين بها ويدعى (فكتور عزران ) بتسلم جثة أتراكش التي تم نقلها على وجه السرعة إلى فلسطين المحتلة , وتم اصطحاب زوجة أتراكش (إيلانتا أتراكش) و سكرتيرته (مازل مانشي) على ذات الرحلة بقصد إتمام العلاج والوقوف على تفاصيل الحادث لاتخاذ إجراءات مناسبة.
وبينما الأوضاع مقلوبة في الخارج , كان أعضاء التنظيم يحتفلون بنجاح عمليتهم بعد أن أرسلوا بيانهم إلى وكالات الأنباء والصحف.
هرعت أجهزة الأمن تبحث عن هؤلاء الذين أطلقوا الرصاص علي زيفي كيدار و لكن دون جدوى.. لقد ابتلعتهم الأرض، و لم يظهر لهم أي اثر.. و بدأت وسائل الإعلام العالمية تردد اسم ثورة مصر، كتنظيم جديد أصدر بيانا تبني فيه عملية إطلاق الرصاص علي زيفي كيدار .. وحتى ذلك الوقت كان الجميع يطرحون التساؤلات عن المنظمة، و عما إذا كانت سوف تستمر في خطها الذي أعلنته، أم أن ما جري هو من قبيل الدعاية ليس أكثر ولا تخرج عن كونها عملية مقصود بها إحداث فرقعة و حسب، و لكن الأيام تمر.. وساعد التنظيم يقوي ويضم إلي صفوفه شخصيات جديدة، جري كسبها بطريقة سهلة و بسيطة .
لم يكن هناك مجهود كبير تتطلبه عملية كسب العناصر الجديدة للتنظيم ، فقط ما أن يتم شرح أهداف التنظيم لأي من هؤلاء حتى ينتهي الأمر، و هكذا ضم التنظيم نظمي شاهين و حمادة شرف الدين و سامي إبراهيم و آخرين.. كبر ساعد التنظيم و أصبح عليه أن يفكر في عملية جديدة.
في ذلك الوقت كان محمود يقيم بشقة في الحي الثامن بمدينة نصر . و كما هي العادة أقام معسكرا لمدة أسبوع للأعضاء المشاركين في تنفيذ الخطة و في أثناء ذلك كانوا يذهبون إلي مسارح العمليات . و في أوقات متفرقة من نفس اليوم بقصد معاينة المكان و مراقبة " الهدف " و دراسة مخارج و منافذ مسرح العمليات حتى يتم التنفيذ بشكل دقيق.
في هذه المرة كان الهدف الذي حدده التنظيم شخصية إسرائيلية كبيرة ، تركب سيارة فاخرة و تقطن في شارع جانبي علي بعد 400 متر من منزل السفير الإسرائيلي بالمنطقة نفسها . جري تحديد موعد تنفيذ العملية في الثامنة من صباح 20 / 8/1985 و هو الموعد الذي يوافق خروجه إلي عمله بالسفارة.
و كما تقضي الخطة تم شراء سيارة فيات 132 ، قام بشرائها نظمي شاهين و سامي إبراهيم . نزع نظمي صورة خاصة ببطاقة أحد الأشخاص ووضع صورته عليها و اشتري السيارة علي هذا الأساس .
تحرك الأربعة من شقة محمود بسيارتين و لم يكن معهم عصام هذه المرة فقد كان يعالج بعد إطلاق محمود الرصاص عليه ، عندما هدد بخيانة التنظيم .
محمود كان يحمل في هذه العملية طبنجة إسبانية عيار 9مم و بندقية آلية أمريكية . تركوا السيارة الفيات بعيدا عن شقة محمود و لهذا عندما هموا بالرحيل ركبوا جميعا سيارة محمود التويوتا و اتجهوا إلي السيارة الفيات 132 نزل نظمي و أخذ حقيبة السلاح و وضعها في السيارة الفيات و قاد هو هذه السيارة بينما قاد محمود السيارة التويوتا قبل الوصول إلي مسرح العملية ترك محمود سيارته بالقرب من شارع القمر الصناعي تعرفوا علي المكان .. ثم لحق بهم محمود سيرا علي الأقدام حتى لا يثير الشك .. تولي هو قيادة السيارة الفيات و ذهب الجميع إلي حيث الهدف كان السلاح جاهزا للانطلاق ... و قد اتضح أن هناك هدفا آخر ربما توفق فيه المجموعة حيث كان هناك ديبلوماسي إسرائيلي آخر يقطن مع الهدف .
و لكن حدث ما لم يكن متوقعا السيارة ليست بحالة جيدة .. و هم يعرفون ذلك إلا انهم فوجئوا بأن السيارة قد تسرب منها الكثير من الزيت .. أحسوا بالخطر فقرروا تأجيل العملية لحين إصلاح العطب و اتفقوا جميعا علي العودة في صباح اليوم التالي و بينما هم عائدون إلي حيث سيارة محمود التي تركها أمام القمر الصناعي بمنطقة المعادي الجديدة .
شاهد محمود فجأة أتراكش أحد رجال الموساد الإسرائيلي المعروفين له جيدا ، و الذي كان مسئولا عن أنشطة الموساد في إنجلترا في وقت كان فيه محمود يعمل بمكتب المخابرات المصرية في لندن .
كان أتراكش يركب سيارته الفولكس جولف ذات اللون الأزرق و كانت معه سيدتان إسرائيليتان تعملان بالسفارة الإسرائيلية اتضح فيما بعد أن الأولي زوجته و الأخرى سكرتيرته ، و في ثوان معدودة قرر محمود إتمام العملية شعر أتراكش بسيارة محمود تحاول الاحتكاك به نظر في المرآة و قيل أن القلق ظهر علي ملامحه و كأنه تعرف على محمود فلم ينطق و لم يتكلم و لكن محمود كان قد ضيق عليه الخناق و أغلق عليه الطريق و دفعه إلي جوار الرصيف علي بعد حوالي مائة متر من سكن السفير الإسرائيلي بالمعادي في ذلك الوقت كان يقف في منتصف الشارع مساعد شرطة شاهد الحادث نزل سامي إبراهيم من السيارة قبل أن تقف سيارة أتراكش بثوان قليلة أفرغ ما في بندقيته الآلية الأمريكية باتجاه سيارة أتراكش ، نظمي شاهين من الجانب الآخر أطلق رصاصته و نفس الأمر فعله حمادة شرف الدين الذي كان يجلس إلي الخلف من محمود .. تأكدوا من مصرع أتراكش علي الأقل ، صعد سامي إلي السيارة التف محمود بهما و عاد راجعا إلي المعادي و كأن شيئا لم يحدث
ساروا بسرعة جنونية انحرفوا يمينا و تركوا شارع 18 إلي شارع النهضة .. كانت السيارة الفيات 132 التي يستقلونها تحمل أرقام 719684 و رغم أن عددا كبيرا من سكان المنطقة شاهدوا الحادث فإنهم لم يدلوا بأية أوصاف قد تقود إلي أعضاء التنظيم !
نزلوا من السيارة بعد أن تركوها عند تقاطع شارعي 59 ، 75 بالمعادي الجديدة .. و انطلقوا باتجاه شارع القمر الصناعي .. نزلوا منها حاملين حقائب السلاح في أيديهم و اتجهوا إلي شارع 275 حيث كان هناك سيارة في انتظارهم .. و لم تكن تلك سوي السيارة التويوتا التي انطلقت بهم إلي مدينة نصر .
و بعد ذلك بفترة جاءت قوات البوليس و عثرت بالمصادفة علي السيارة التي كانت بها آثار دماء من بعض الإسرائيليين الذين أطلق عليهم الرصاص .
كان المشهد مذهلا أصاب الجميع بحالة من الذهول .. و أول من أصيب هو المساعد علي احمد يحيي المساعد بقسم شرطة المعادي و هو من ضمن قوة الحراسة الخاصة بقسم المعادي و من سوء قدره أنه مكلف بحراسة منزل السفير الإسرائيلي رقم 18 بشارع بور سعيد و هو يقوم بتسلم عمله بشكل دوري كل يوم في السابعة صباحا .
و في 20 / 8 / 1985 توجه الرجل إلي مكان عمله المعتاد , معه اثنان من رجال الشرطة ( درجة ثانية ) أحدهما يدعي سيد و الآخر كمال و كالعادة فإنه عندما يصل المساعد علي كل يوم يقوم في بداية خدمته بالمرور حول فيلا السفير الإسرائيلي كنوع من التمام الدوري .
و بعد أن أنهي تلك المهمة .. وقف أمام منزل السفير حيث الشارع في المواجهة و ضمن ما قاله في محضر النيابة : إنه بينما كنت واقفا سمعت صوت انطلاق أعيرة نارية يقدر عددها من 15 إلي 20 طلقة متتالية و دفعة واحدة فتوجهت إلي مصدر الصوت و قمت بالجري في شارع بور سعيد حيث شاهدت علي ناصية شارع 18 السيارة المضروبة .
سأله رئيس النيابة:
- و ما الذي شاهدته فور وصولك إلي مكان الحادث ؟
- شفت عربية واقفة على ناصية شارع 18 وشارع بور سعيد وبجوارها واحدة واقفة بتصرخ وبتشاور بإيديها وواحدة تانية قاعدة على الرصيف وواحد جوه العربية.
- وما الحالة التي كانت عليها كل من السيدتين؟
- واحدة واقفة جنب السيارة كانت مصابة في وجهها وذراعها واللي قاعدة على الرصيف كان شعرها مغطي وجهها واللي جوه السيارة كان نايم على الدريكسيون وشفت دم في ظهره.
- وما الحالة التي كانت عليها السيارة؟
- البابين اليمين كانوا مفتوحين والزجاج مكسور.
- هل لاحظت شيئا آخر في السيارة؟
- شفت طلقات فارغة حول السيارة وكان هناك رصاص في أجناب السيارة.
- وما الذي فعلته بعد ذلك ؟
- أبلغت القسم والإسعاف وحولت الطريق والسيارات مشيت في شارع تاني.
- هل المجني عليه معتاد على السير في هذا الطريق ؟
- الطريق ده هو خط سيرهم المعتاد – بالنسبة للإسرائيليين - وهم رايحين شغلهم , إنما المجني عليه ما شفتوش قبل كده.
- ألم تشاهد المجني عليه يتردد على منزل السفير الإسرائيلي؟
- لا
- ما هي المسافة بين منزل السفير الإسرائيلي ومكان الحادث؟
- حوالي 300 متر تقريبا.
- هل سمع أحد آخر أصوات الأعيرة النارية من قوة الحراسة المعينة على منزل السفير الإسرائيلي؟
- كل الحراسة سمعت, لكن مفيش حد جاء , لكن بعد فترة جاء المأمور و ضباط القسم , ومحدش جاء من ضباط الحراسة إلا اثنين ضباط معرفش أسماءهم.
- هل شاهدت وجود أشخاص آخرين عند وصولك لمكان الحادث؟
- لا
في تمام الساعة الثانية والربع من ظهر 20/8/1985 , كانت السفارة الإسرائيلية قد أتمت اتصالاتها مع المسئولين المصريين وكلفت أحد العاملين بها ويدعى (فكتور عزران ) بتسلم جثة أتراكش التي تم نقلها على وجه السرعة إلى فلسطين المحتلة , وتم اصطحاب زوجة أتراكش (إيلانتا أتراكش) و سكرتيرته (مازل مانشي) على ذات الرحلة بقصد إتمام العلاج والوقوف على تفاصيل الحادث لاتخاذ إجراءات مناسبة.
وبينما الأوضاع مقلوبة في الخارج , كان أعضاء التنظيم يحتفلون بنجاح عمليتهم بعد أن أرسلوا بيانهم إلى وكالات الأنباء والصحف.