بقلم أحمد فؤاد
تطالب العديد من الجهات الأوروبية والأمريكية فضلا عن العديد من الأنظمة العربية حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأن تعترف بـ"إسرائيل" وكذلك فعل رئيس السلطة الفلسطينية وقد سبقه من قبل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وأعترف بإسرائيل كدولة، فهل اختلفت مجريات الأحداث بعد الاعتراف وانتظمت الأمور بين الطرف الفلسطيني والصهيوني، أم ظلت الموقف على حاله؟؟!!.
فكيف تريد هذه الجهات من حماس الإدلاء بهذا الاعتراف وهم لم يعترفوا بعد بهذه المنظمة بل ويتم الأشد والأنكى أنهم يقومون بإدراجها على قائمة المنظمات الإرهابية؟
دعونا نعترف بصورة أو بأخرى بأن حماس تمثل قوة لا يستهان بها في فلسطين وتمتلك سلسلة لا نهائية من أساليب المقاومة المتعددة والمتنوعة بدءا من تفخيخ العربات مرورا بالعمليات الاستشهادية نهاية بإطلاق الصواريخ على المدن والمستوطنات التي ينشئها الكيان الصهيوني في الوطن فلسطين، مما سبب له قلق دائم وشعور عام بأن هذه الحركة تكبده من الخسائر البشرية والمادية فضلا عن الخسائر المعنوية الكثير والكثير. فحاول صناع القرار في الكيان الصهويني أن يضعوها في حرج دولي- وخصوصا بعد وصول حماس عبر انتخابات نزيهة إلى سدة الحكم – وذلك عن طريق محاولة إجبارها بالاعتراف بالكيان كدولة لها سيادة على أراض لم تمتلكها إلا بالإغتصاب والقتل والتشريد ،وذلك على الرغم من حصول هذا الاعتراف من قبل العديد من النظم العربية والسلطة الفلسطينية ورئيسها نفسه.
لتوضيح الأمر أكثر فنذكر أن الرئيس الفلسطيني 'محمود عباس' اشترط وذلك خلال لقائه بالرئيس المصري 'حسني مبارك' بالقاهرة (في الأول من فبراير 2006) على حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' الالتزام بالاعتراف بالكيان الصهيوني والتخلي عن المقاومة المسلحة واحترام - ما أسماه - الاتفاقات الموقعة مع 'إسرائيل' لتكليفها بتشكيل الحكومة الجديدة.
هناك خلفيات أخرى لا بد أن يسلط عليها الضوء في القضية، على سبيل المثال قول مدير المخابرات المصرية السيد 'عمر سليمان' الذي حضر اللقاء السابق ذكرة : 'إن 'عباس' أكد أنه سيشكل حكومة مع أطراف أخرى غير حماس، إذا لم تلتزم الأخيرة بالشروط التي طالبها بها'.وهو ما يشكل خرق تام لما يسمى بالديموقراطية الغربية المصطنعة والتي لا تهدأ حتى تأتي بمن يرغب فيه الغرب والكيان الصهيوني نفسه.
أصبحت الأمور على درجة عالية من الخطورة من بعد خطاب رئيس السلطة الفلسطينية "أبو مازن" في نهاية الشهر الماضي بالدعوة – في خطاب برام الله - "إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة "في أسرع وقت ممكن" قائلاً في ختام كلمة طويلة "قررت الدعوة إلى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة (...) لكي لا نبقى ندور في حلقة مفرغة وحياتنا تتراجع كل يوم" مما سبب في ما نستطيع إدراجة تحت الفضيحة والمهزلة، وهو نزول القوات العسكرية التابعة لحماس وفتح إلى الشارع الفلسطيني والاقتتال علنا داعيين بقية الشعب الفلسطيني إلى اليأس من الإصلاح سواء على يد حماس أو على يد الفتحاويين.
ولم يكتفي أبو مازن بما قاله في التصريح السابق ولكنه في الخطبة ذاتها واصل صب الزيت على النار وقال في نفس الخطاب" بحثت مع لجنة الانتخابات المركزية في أن تبدأ بأسرع وقت ممكن لبدء الاستعداد لهذه الانتخابات"، وأكد قائلا "ليعلم الجميع أنني لا اذهب لهذا الخيار من باب الترف".وزاد وقال أن لا مكان "لرأسين في البلد"، مؤكدا أنه يملك حق إقالة الحكومة التي وقع بنفسه مرسوم تشكيلها،
وعلى الجانب الأخر حيث صرح رئيس الوزراء الفلسطيني صاحب الحكومة المنتخبة بتصريح للكاتب المصري فهمي هويدي قائلا له - وذلك في جريدة الشرق القطرية- عندما سأله الكاتب وما المخرج من الأزمة –أزمة حكومة حماس و رئيس السلطة الفلسطينة-
"إن الإجابة متوقفة على ما إذا كنا نسعى لاقامة حكومة يريدها الشعب الفلسطيني أم حكومة تريدها الولايات المتحدة وإسرائيل؟ وإذا ما وقع الاختيار على الثانية، فلا مجال لمناقشة الموضوع. وليتحمل كل طرف مسؤولية اختياره والنتائج المترتبة عليه. اما إذا اردنا حكومة تمثل الشعب الفلسطيني، فإن الصيغة التي توصلنا إليها بخصوص برنامج الوحدة الوطنية، تمثل اسلم الخيارات وانجحها للخروج من الأزمة." انتهى كلام رئيس الوزراء ونعلق هنا قائلين بأن الاعتراف بالكيان الصهيوني قد علم الجميع -وبعد شهورا من الحصار والقتال داخل الأراضي الفلسطينة-أنه خط أحمر لحماس ولن تعترف به –حسب تصريحات جميع مسؤوليها- أبدا.
ومن الأشياء المثيرة التي تنم عن ضيق بالغ بالأفق وجهل تام بكل المواثيق الدولية -التي يتشدق بها الجميع -أن تتعالى الأصوات والمطالب منذ فترة بالاعتراف بـ"إسرائيل" الذي يجب أن تعلنه دولة معترف بها من جانب المجتمع الدولي ولكن حماس لم يُعترف بها ،فكيف يكون المطالبة منها بالاعتراف بـ"إسرائيل".
وعلى عكس مسؤولي فتح صرح العديد من مسؤولي حماس بأنهم على استعداد تام للتعاون واحترام جميع العهود والمواثيق المعلنة ولكنهم في نفس الوقت لن يقايضوا أو يسمحوا باللعب تجاه مصالح فلسطين العليا وهي نغمة لم يسمعها الكيان الصهيوني والمجتمع المتأمرك والمسمى خطأ بالمجتمع الدولي.
وننوه قائلين بأننا نجد في الوقت الأخير و طوال الثلاث عقود الأخيرة بأن القضية الفلسطينة تتجه إلى التآكل والتحلل بدءا من دخول الولايات المتحدة كراعي رسمي ووحيد لعملية السلام إلى تنازل العديد من رؤساء البيت الفلسطيني عن الكثير والكثير جدا من الثوابت الوطنية والتي كانت بمثابة خط أحمر، ووضع قضايا منتهية النقاش كاللأجئيين والقدس على مائدة المفاوضات.وهو مما أحدث حراكا جديدا وصعود أناس يعتقد الشارع الفلسطيني فيهم أنهم مازالوا قادرين على الأقل من وجهة نظرهم على الصمود أمام ألة القتل الصهيونية والجبروت الأمريكي.
ومن نافلة القول نتسائل ما الجريمة التي تستحق عليها حماس العقاب ويتم حصارها ومطاردة وزرائها في الدول.ما جريمتهم هل هي عدم الإعتراف بإسرائيل أم أن حماس وبرنامجها الانتخابي يرفض الإعتراف بمنظمة التحرير سؤال يطرح نفسه على مائدة الأحداث
فكيف تريد هذه الجهات من حماس الإدلاء بهذا الاعتراف وهم لم يعترفوا بعد بهذه المنظمة بل ويتم الأشد والأنكى أنهم يقومون بإدراجها على قائمة المنظمات الإرهابية؟
دعونا نعترف بصورة أو بأخرى بأن حماس تمثل قوة لا يستهان بها في فلسطين وتمتلك سلسلة لا نهائية من أساليب المقاومة المتعددة والمتنوعة بدءا من تفخيخ العربات مرورا بالعمليات الاستشهادية نهاية بإطلاق الصواريخ على المدن والمستوطنات التي ينشئها الكيان الصهيوني في الوطن فلسطين، مما سبب له قلق دائم وشعور عام بأن هذه الحركة تكبده من الخسائر البشرية والمادية فضلا عن الخسائر المعنوية الكثير والكثير. فحاول صناع القرار في الكيان الصهويني أن يضعوها في حرج دولي- وخصوصا بعد وصول حماس عبر انتخابات نزيهة إلى سدة الحكم – وذلك عن طريق محاولة إجبارها بالاعتراف بالكيان كدولة لها سيادة على أراض لم تمتلكها إلا بالإغتصاب والقتل والتشريد ،وذلك على الرغم من حصول هذا الاعتراف من قبل العديد من النظم العربية والسلطة الفلسطينية ورئيسها نفسه.
لتوضيح الأمر أكثر فنذكر أن الرئيس الفلسطيني 'محمود عباس' اشترط وذلك خلال لقائه بالرئيس المصري 'حسني مبارك' بالقاهرة (في الأول من فبراير 2006) على حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' الالتزام بالاعتراف بالكيان الصهيوني والتخلي عن المقاومة المسلحة واحترام - ما أسماه - الاتفاقات الموقعة مع 'إسرائيل' لتكليفها بتشكيل الحكومة الجديدة.
هناك خلفيات أخرى لا بد أن يسلط عليها الضوء في القضية، على سبيل المثال قول مدير المخابرات المصرية السيد 'عمر سليمان' الذي حضر اللقاء السابق ذكرة : 'إن 'عباس' أكد أنه سيشكل حكومة مع أطراف أخرى غير حماس، إذا لم تلتزم الأخيرة بالشروط التي طالبها بها'.وهو ما يشكل خرق تام لما يسمى بالديموقراطية الغربية المصطنعة والتي لا تهدأ حتى تأتي بمن يرغب فيه الغرب والكيان الصهيوني نفسه.
أصبحت الأمور على درجة عالية من الخطورة من بعد خطاب رئيس السلطة الفلسطينية "أبو مازن" في نهاية الشهر الماضي بالدعوة – في خطاب برام الله - "إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة "في أسرع وقت ممكن" قائلاً في ختام كلمة طويلة "قررت الدعوة إلى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة (...) لكي لا نبقى ندور في حلقة مفرغة وحياتنا تتراجع كل يوم" مما سبب في ما نستطيع إدراجة تحت الفضيحة والمهزلة، وهو نزول القوات العسكرية التابعة لحماس وفتح إلى الشارع الفلسطيني والاقتتال علنا داعيين بقية الشعب الفلسطيني إلى اليأس من الإصلاح سواء على يد حماس أو على يد الفتحاويين.
ولم يكتفي أبو مازن بما قاله في التصريح السابق ولكنه في الخطبة ذاتها واصل صب الزيت على النار وقال في نفس الخطاب" بحثت مع لجنة الانتخابات المركزية في أن تبدأ بأسرع وقت ممكن لبدء الاستعداد لهذه الانتخابات"، وأكد قائلا "ليعلم الجميع أنني لا اذهب لهذا الخيار من باب الترف".وزاد وقال أن لا مكان "لرأسين في البلد"، مؤكدا أنه يملك حق إقالة الحكومة التي وقع بنفسه مرسوم تشكيلها،
وعلى الجانب الأخر حيث صرح رئيس الوزراء الفلسطيني صاحب الحكومة المنتخبة بتصريح للكاتب المصري فهمي هويدي قائلا له - وذلك في جريدة الشرق القطرية- عندما سأله الكاتب وما المخرج من الأزمة –أزمة حكومة حماس و رئيس السلطة الفلسطينة-
"إن الإجابة متوقفة على ما إذا كنا نسعى لاقامة حكومة يريدها الشعب الفلسطيني أم حكومة تريدها الولايات المتحدة وإسرائيل؟ وإذا ما وقع الاختيار على الثانية، فلا مجال لمناقشة الموضوع. وليتحمل كل طرف مسؤولية اختياره والنتائج المترتبة عليه. اما إذا اردنا حكومة تمثل الشعب الفلسطيني، فإن الصيغة التي توصلنا إليها بخصوص برنامج الوحدة الوطنية، تمثل اسلم الخيارات وانجحها للخروج من الأزمة." انتهى كلام رئيس الوزراء ونعلق هنا قائلين بأن الاعتراف بالكيان الصهيوني قد علم الجميع -وبعد شهورا من الحصار والقتال داخل الأراضي الفلسطينة-أنه خط أحمر لحماس ولن تعترف به –حسب تصريحات جميع مسؤوليها- أبدا.
ومن الأشياء المثيرة التي تنم عن ضيق بالغ بالأفق وجهل تام بكل المواثيق الدولية -التي يتشدق بها الجميع -أن تتعالى الأصوات والمطالب منذ فترة بالاعتراف بـ"إسرائيل" الذي يجب أن تعلنه دولة معترف بها من جانب المجتمع الدولي ولكن حماس لم يُعترف بها ،فكيف يكون المطالبة منها بالاعتراف بـ"إسرائيل".
وعلى عكس مسؤولي فتح صرح العديد من مسؤولي حماس بأنهم على استعداد تام للتعاون واحترام جميع العهود والمواثيق المعلنة ولكنهم في نفس الوقت لن يقايضوا أو يسمحوا باللعب تجاه مصالح فلسطين العليا وهي نغمة لم يسمعها الكيان الصهيوني والمجتمع المتأمرك والمسمى خطأ بالمجتمع الدولي.
وننوه قائلين بأننا نجد في الوقت الأخير و طوال الثلاث عقود الأخيرة بأن القضية الفلسطينة تتجه إلى التآكل والتحلل بدءا من دخول الولايات المتحدة كراعي رسمي ووحيد لعملية السلام إلى تنازل العديد من رؤساء البيت الفلسطيني عن الكثير والكثير جدا من الثوابت الوطنية والتي كانت بمثابة خط أحمر، ووضع قضايا منتهية النقاش كاللأجئيين والقدس على مائدة المفاوضات.وهو مما أحدث حراكا جديدا وصعود أناس يعتقد الشارع الفلسطيني فيهم أنهم مازالوا قادرين على الأقل من وجهة نظرهم على الصمود أمام ألة القتل الصهيونية والجبروت الأمريكي.
ومن نافلة القول نتسائل ما الجريمة التي تستحق عليها حماس العقاب ويتم حصارها ومطاردة وزرائها في الدول.ما جريمتهم هل هي عدم الإعتراف بإسرائيل أم أن حماس وبرنامجها الانتخابي يرفض الإعتراف بمنظمة التحرير سؤال يطرح نفسه على مائدة الأحداث